کد مطلب:99898 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:117

حکمت 396











[صفحه 6]

الشرح: معنی هذا الكلام انه (ع) جعل الحول عباره عن الملكیه و التصرف، و جعل القوه عباره عن التكلیف، كانه یقول: لاتملك و لاتصرف الا بالله، و لا تكلیف لامر من الامور الا بالله، فنحن لانملك مع الله شیئا، ای لانستقل بان نملك شیئا، لانه لو لا اقداره ایانا و خلقته لنا احیاء لم نكن مالكین و لا متصرفین، فاذا ملكنا شیئا هو املك به- ای اقدر علیه منا- صرنا مالكین له كالمال مثلا حقیقه، و كالعقل و الجوارح و الاعضاء مجازا، و حینئذ یكون مكلفا لنا امرا یتعلق بما ملكنا ایاه، نحو ان یكلفنا الزكاه عند تملیكنا المال، و یكلفنا النظر عند تملیكنا العقل، و یكلفنا الجهاد و الصلاه و الحج و غیر ذلك عند تملیكنا الاعضاء و الجوارح، و متی اخذ منا المال وضع عنا تكلیف الزكاه، و متی اخذ العقل سقط تكلیف النظر، و متی اخذ الاعضاء و الجوارح سقط تكلیف الجهاد و ما یجری مجراه. هذا هو تفسیر قوله (ع)، فاما غیره فقد فسره بشی ء آخر، قال ابوعبدالله جعفر بن محمد (ع): فلا حول علی الطاعه و لا قوه علی ترك المعاصی الا بالله، و قال قوم- و هم المجبره: لا فعل من الافعال الا و هو صادر من الله، و لیس فی اللفظ ما یدل ما ادعوا، و انما فیه انه لا اقتدار

الا بالله، و لیس یلزم من نفی الاقتدار الا بالله صدق قولنا: لا فعل من الافعال الا و هو صادر عن الله و الاولی فی تفسیر هذه اللفظه ان تحمل علی ظاهرها، و ذلك ان الحول هو القوه و القوه، هی الحول كلاهما مترادفان، و لاریب ان القدره من الله تعالی، فهو الذی اقدر المومن علی الایمان، و الكافر علی الكفر، و لایلزم من ذلك مخالفه القول بالعدل لان القدره لیست موجبه. فان قلت: فای فائده فی ذكر ذلك و قد علم كل احد ان الله تعالی خلق القدره فی جمیع الحیوانات؟ قلت: المراد بذلك الرد علی من اثبت صانعا غیر الله، كالمجوس و الثنویه، فانهم قالوا بالهین: احدهما یخلق قدره الخیر، و الاخر یخلق قدره الشر.


صفحه 6.